Thursday, May 17, 2007

فيه موضوع كبير جدا عايز اتكلم فيه....موضوع هام جدا وهو تقريبا اللى عملت المدونة دي عشانه

انا مع مين

وكل واحد يفكر فى السؤال ده كويس اوى



انا مع مين؟

مع الاسلام واللا مع الدنيا واللا مع فرقة لا دنيا ولا اخرة

مع مين بالظبط؟


ولو مع الاسلام


أى الاسلام أتبع؟ ولأى الفرق انضم؟ ومع أى الجماعات أصلى؟

اسمحوا لى ان أتحدث بالعربية فالموضوع لا يسعنا فيه التحدث بالعامية المصرية...لا أستطيع الان التحدث فى شأن الدين بالعامية




قلت قبل اليوم أن الشاب فى العالم الضال يبدأ حياته باختيار منهج ودين يتبعه...حتى اذا وجده عض عليه بالنواجذ وأنفق فى سبيله كل رخيص وغال

ونحن لدينا النور التام والضياء الكامل والهداية البالغة

ونتبع الدنيا

نعود لمقالنا هذا

فى البداية لم اكن اعرف اى جماعة من الجماعات...وكنت اعتقد ان كل هؤلاء الارهابيين الذين يلبسون الجلباب الابيض ويطلقون لحاهم...كل هؤلاء الارهابيين ليسوا من الاسلام فى شىء

ودعم هذا الفكر بعقلى أفلام عادل امام مثل الارهابي والارهاب والكباب والافلام المشابهة حيث يتم تصوير اى شخص يرتدي جلبابا ابيضا ويطلق لحيته على انه قذر حقير ينظر للنساء ويرتكب الفواحش اذا خلى بها وقد يشرب الخمر وقد وقد

ثم بدات حياتي الجامعية بالتعرف على شباب مسلمين محترمين

ثم جاء وقت اردت فيه ان اكون مسلما بحق

فبدأت بالصلاة والالتزام بأوامر الدين والابتعاد عن نواهيه

ثم بدأت اسمع كلاما وأرى مشاهدا....من خلالها بدأت التعرف على الجماعات الموجودة على الساحة

الاخوان

الجماعة الاسلامية

جماعات الجهاد

الصوفية

السلفية

الشيعة او الروافض


وفى البداية سألت: ايهم يقود الى الجنة؟ أيهم الصحيح؟

ومن الله عليَ بنعمة جزيلة...كما قال أحد السلف: إن من نعمة الله على الشاب اذا نسك أن تتلقفه يد شيخ من علماء أهل السنة والجماعة

وكانت نعمة الله علي أن وفقنى لمعرفة أصدقاء الجامعة الذين عرضوا علي الأدلة الموثقة والأحاديث الصحيحة التى تقضى بوجوب اتباع منهاج النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما اتبعه من قبلنا

وبدأت بالتعرف على الجماعات

الاخوان....اجتماعيون نشطون ايجابيون غير متقوقعين ولا منعزلين...ولكن

ولكن يضيعون -فى نظر الفريق الاول- من الدين الكثير

ويرد الاخوان بقولهم...بل أنتم المتخلفون المهتمون بمظاهر خارجية لا تغير من الداخل شيئا

ويدور الجدال ويحتدم


ولله الحمد والمنة أن ثبت العقيدة بقلبي أن الفريق المحافظ على الأصول هو الصحيح

لا انكر انى اهمل الكثير من المنهج الذي اعتقد بصحته.....ولكن من رأى الطريق يوشك أن يسير فيه


ومنذ عام ونصف.....تعرفت شيخا عالما فقيها محدثا.....أحببته منذ رأيته و أيقنت أنه الخلاص....وقلت بنفسي أموت على ما عليه هذا الرجل......أيقنت أنه على المنهج الصحيح ويعمل بصدق وأحسست عندما رأيته أنى أرى عمرا أو أبا بكر


وقال شيخي ان كل الجماعات على خطأ...والعمل الجماعى التنظيمي حرام فى دين الاسلام.....و أفتى بخطأ الاخوان والجماعة الاسلامية والجهاد وغيرهم


ووافقته على ما قاله فى الاخوان المسلمين...ووجدت كل كلامه مقنعا مائة بالمائة


ولكني ظللت على اعجابي بالجماعة الاسلامية

فهي أيضا على منهج السلف....الا أنها خرجت عن المنهج فى شىء واحد....العنف فى التسعينات...وكان ردا على ما فعله بهم النظام أو هكذا أعلم


و منذ أربعة اشهر....عكفت على كتاب اشتريته من بائع الكتب....بعنوان.....الاسلام السياسى فى مصر....اصدار مكتبة الاسرة...أى انه كتاب حكومى لا علاقة لمؤلفته بالاسلاميين وانما تورد رأيا محايدا ان لم يكن ظالما لهم


وقرأت الكتاب وزاد الاعجاب أكثر وأكثر

هؤلاء على المنهج ولا شك...أحس هذا بقلبي واراه بعيني بين السطور

ثم شاءت لى الأقدار أن اقرأ مذكرات أحد قادة الحركة الاسلامية فى السبعينات والذي شارك د.عصام العريان و د. عبد المنعم ابو الفتوح و الشيخ د.كرم زهدي و د.ناجح ابراهيم و العديد من قيادات العمل الاسلامي فى هذه المرحلة-شاركهم مرحلة عصيبة وحكي عن أغلب ما مر به برفقتهم


و ترددت بشأن المنهج

و مؤخرا قرأت عن اطلاق جميع اعضاء الجماعة الاسلامية بالسجون والمحتجز بعضهم منذ 10 أعوام والبعض الاخر منذ 15 عاما والبعض منذ 26 عاما أى قبل اغتيال السادات


ثم شاء الله تعالى أن أعثر على موقع الجماعة الاسلامية على الانترنت وهم الان فريق مسالم تماما و قاموا بمبادرة لنبذ العنف والتحول الى الحياة السلمية العادية...وهم افراد عاديون جدا لا يختلفون عنا بشىء الا بقلب ابيض منير بحب النبي محمد صلى الله عليه وسلم


نسيت ان أذكر

ان الجماعة الاسلامية هم من قاموا يوم 8 اكتوبر 1981 باقتحام مقر مديرية أمن أسيوط وقتل اغلب من بها والاستيلاء على المبني الذي دارت معارك حامية بعده بين أفراد الجماعة وبين قوات الامن لاسترداده

وهم من انشق عن تكوينهم جماعة الجهاد والتى اغتالت الكثير من ضباط الشرطة والكثير والكثير من ابناء مصر العاديين تحت مسمى محاربة المرتدين كما نرى بالجزائر حاليا


أتذكر الان قول شيخي.....وبعد مضى ربع قرن من الزمان...يخرجون علينا ليقولوا اسفون كنا خاطئين....ومن يتحمل وزر الدماء التى أسيلت....والأطفال الذين يتموا؟ من؟


ولكن القوم الان عادوا ليقولوا ننبذ العنف

أطلت عليكم....أعرف

ولكنى فى حيرة من أمرى

وأسأل الله تعالى أن يهديني سواء السبيل



نسيت أن أخبركم



شيخي هو

الشيخ محمد سعيد رسلان


و هذا موقع الجماعة الاسلامية على الانترنت


و أسأل الله أن يهديني الصراط المستقيم


اه...فى اخر الأمر....أرجو ممن يقرأ هذا المقال ألا يصاب بحالة التشوش التى أعانيها....ويعلم الله انى فكرت كثيرا قبل أن أكتب هذا الكلام....اخاف ان يقرأه أحدهم فيتجه للبحث عن الالحاد والكفر....و أحمل أنا ذنبه يوم القيامة لاني فتحت أعينا كانت مغلقة عن مثل هذا الفكر الضال....وأعلم ان ما اقوم به ضلال بالأساس لتقليدي الفكر الغربي من أول الأمر وأساسه القديم....ولكني الان متعب وارغب بالحل.....فادعوا الله لى ان يهديني وأن يرشدني الى سواء السبيل

والله المستعان

4 comments:

Dr.khaled said...

موضوع جيد جدا يا اخي
ولكن
ما قاله الشيخ رسلان في موضوع العمل الجماعى وانه حرام...والفتنة التي حدثت بسبب هذا الكلام

فيها ناحيتان
الاولى: العمل الجماعى بمفهوم التسعينيات والجماعة الاسلامية وان يكون بينهم اميرمطاع ..هذا الكلام لا شك انه ليس من الاسلام

وهذا لا يختلف عليه اثنان
اما العمل الجماعي الذي هو بمفهوم وتعاونوا على البر والتقوى....والذي
هو متحقق الان -ولله الحمد- بين الاخوة السلفيين
فهذا لا شئ فيه اطلاقا...الا ان الشيخ انكره انكارا شديدا جدا
على كل
نحن نحب الشيخ في الله ونعلمه من اهل السنة وممن يسيرون عل منهج السلف ...الا انه اخطأ في تحريمه للعمل الجماعي..القائم بين السلفيين .

======================
دي نقطة
======================
النقطة التانية ان المراجعات الفقهية للجماعة جات متأخرة أوي
وبنظري..أننا لو بنطبق الشريعة..الاخوة دول-اللي ثبتت عليهم جرائم قتل- المفروض يطبق عليهم الحد..لأنهم قتلوا..أنفسا بغير وجه حق
سواؤا كانت من الشرطة او من غير الشرطة
فالحدود لا تسقط بالتقادم
ونسأل الله السلامة والعافية
وربنا يتقبل توبتنا وتوبتهم

عصفور المدينة said...

جزاك الله خيرا يا بلوك
مواضيع كثيرة تندرج تحت هذه التدوينة
أؤيدك في كثير مما قلت وأختلف معك في قليل
- لا ينبغي ربط الإنسان نفسه بشيخ واحد بل ينبغي أن يكون منفتحا مع تثبيت الثوابت كما أشرت أنت
- لا ينبغي إسقاط الآخرين كلية لمخالفتهم لك في المنهج
- كما قال د خالد نحب الشيخ وتتلمذنا على كتبه
- موضوع العمل الجماعي تحته تقسيمات كثير لا ينبغي إطلاق الأحكام هكذا تعميما بالتحريم فينبغي النظر لكل حالة بحالتها وإلا حرم الإنسان نفسه من خير كثير مما هو عند الإخوان (حتى) أو عند غيرهم
- المسئولية والحساب فردي فعلا وكل إنسان سيسأل عما قدمت يداه واعتقد جنانه وليس بانتمائه أو تصنيفه كما يقول (بعضهم)

أحبك في الله
أنا نفسي احترت اصنف فيك
:)

Anonymous said...

دكتور خالد

أخى فى الله.....قال الشيخ فى أحد دروسه....العمل الجماعى التنظيمي بكل صوره حرام...وكان فى خطبة جمعة كما تعلم...ثم اتبع قوله بقول اخر فقال: هذا الذي نحن فيه-صلاة الجمعة- هو عمل جماعى ولكن هل هو عمل جماعي تنظيمي؟حاشا وكلا

انتهى كلام الشيخ

العديد من الأعمال الجماعية موجودة ومقبولة ولا يتم الاسلام بدونها كالجمعة والنداء للجهاد و اقامة الشعائر الجماعية كصلوات الأعياد والخسوف والكسوف وما الى ذلك

اما وجود جماعة بها بيعة و أمير وسمع وطاعة و ما الى ذلك من شروط الجماعات....فهو قائم أصلا على التكفير والخروج وهما حرام قطعا فى عقيدة اهل السنة والجماعة


والنقطة الثانية وهى المراجعات الفقهية والفكرية....فأنا لا اعلم بالتحديد هل سقطت الاحكام عن قادة الجماعة الاسلامية أم لا؟

وحقا ...لا تسقط الحدود بالتقادم

ولا يستطع بشر أن يقول ...كفاهم ما لاقوه فى السجون والمعتقلات

ولكن هناك سؤال اخر أسأل نفسي اياه الان

لماذا الان

لماذا يخرجون الان مع ادخال الاخوان الى السجون

لماذا الان

المرحلة القادمة هى مرحلة حرجة بكل المقاييس....كيف يمكن أن نضع المسالمين فى السجون ونخرج من نظروا للعنف؟ انا لا اكرههم بالعكس انى احبهم فى الله ومرت بى أوقات تمنيت ان اكون معهم فى زمانهم...زمن الابطال....ولكن بعد ما تبين لى ما كانوا عليه....أصابتني حالة تشوش كبيرة

أتدرى يا خالد ما افتقاد القدوة

قدوتنا جميعا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الاطهار

ولكننا نحتاج الى قدوة حية امامنا

بحثت عنها فلم اجدها

شيوخ المسجد المجاور بعد أن ارتبطت بهم فى المقرأة وصاروا هم القدوة...اذا بي افاجأ بشجار أقل ما يقال عنه أنه طفولى النزعة والطابع

بحثت بين الدعاة فوجدت اما داعية على باب جهنم...و اما قمم عوالى لا تنال صحبتها ولا تطال

حتى شباب المسجد...هداهم الله


نسأل الله ان يمن علينا بالصحبة الصالحة التى تشجعنا لعمل الخير وتثنينا عن المعاصى

والله الموفق

Anonymous said...

عصفور المدينة

جزاكم الله خيرا يا اخى

يا أخى...و ان ايدتني فى القليل وعارضتنى فى الكثير....فأنا بك مرحب...واياك محب

-اسقاط الاخرين لمخالفتهم المنهج...أسقطت الانتماء اليهم بالكلية ولم اسقط مشاركتي اياهم بعض الايجابيات...وجزاك الله خيرا للتوضيح الصحيح

-ربطت نفسي بالشيخ ومع ذلك اسمع لغيره....ولكنى ربطت نفسي به فى شأن الجماعات والتفكير فى الانتماء والعقيدة....فهو الوحيد تقريبا على الساحة- بخلاف الشيخ ياسر برهامي - متكلما فى أمور الجماعات والسياسات العامة

أما فى الفقه والحديث والرقائق وما الى ذلك فاستمع للكثيرين بالطبع...ولكن قلبي مرتبط بالشيخ رسلان و الشيخ ابى اسحاق ثم غيرهما


و نسأل الله الهداية

صدقنى انا نفسي محتار اصنف نفسي
(:

والسلام